مقدمة
ثقب القلب البطيني أو ما يعرف باسم تشوه الحاجز البطيني (VSD) هو أحد عيوب القلب الخلقية الأكثر شيوعا وهو عبارة عن ثقب في الحاجز الفاصل بين البطين الأيمن والأيسر للقلب.
يتكون الحاجز البطيني من جزء علوي غشائي وجزء سفلي عضلي ويوجد به الضفيرة العصبية الموصلة, يمثل ثقب الجدار الغشائي 80% من الحالات ويتطلب تدخلاً جراحياً.
الأعراض والمؤشرات
عادة ما تظهر أعراض ثقب القلب البطيني في الأيام او الأسابيع الأولى من حياة الطفل المصاب وتشمل الأعراض التالي:
- سرعة التنفس أو ضيق النفس
- قلة الوزن وضعف النمو
- التعب والإرهاق السريع عند بذل أقل مجهود
- العدوى التنفسية المتكررة
- التعرق والنهجان أثناء الرضاعة
الجدير بالذكر ان ظهور الأعراض مرتبط بحجم ثقب القلب البطيني فعادة لا تظهر أعراض على الطفل المصاب بثقب صغير وتبدأ الأعراض في الظهور في مرحلة الطفولة.
يمكن ان يكون ثقب القلب في صورة منفردة ويمكن أن يكون جزءاً من عيوب أخرى تصيب القلب فمثلاً رباعي فالوت وهو أحد العيوب التكوينية للقلب يتكون من أربعة تشوهات وهي (تضخم البطين الأيمن, ثقب القلب البطيني, تغير وضع الشريان الأورطي, وضيق في الشريان الرئوي).
في بعض الأوقات لا يتم تشخيص ثقب القلب الا في مرحلة المراهقة وتشمل العلامات ضيق في التنفس او عن طريق الفحص السرير حيث يسمع الطبيب صوت همهمة او نفخة على القلب نتيجة تدفق الدم من البطين الأيسر الى البطين الأيمن.
ينصح بزيارة الطبيب المختص حالة ظهور الأعراض السابقة على الرضيع أو الطفل, يمكنك التواصل معنا من خلال هذا الرابط كما يسعدنا استقبال رسائلكم على الواتس (01550991999).
اسباب نشأة ثقب القلب
يبدأ تشكل القلب لدى الجنين في الرحم ويأخذ في النبض خلال الأسابيع الستة الأولى وهذه المرحلة من نمو الطفل هي التي يمكن ان تنشأ خلالها عيوب القلب وللأسف لا نعلم سبب حدوث معظم هذه العيوب على وجه التحديد ولكن نعتقد ان العوامل الوراثية وبعض العوامل الببيئية لها دور في حدوثها.
يحدث ثقب القلب البطيني في الجنين عندما يفشل الحاجز البطيني الذي يفصل البطين الأيسر من البطين الأيمن (الغرفتين السفليتين) من القلب في النمو بشكل كامل.
قد يحدث الثقب في أماكن مختلفة في الحاجز البطيني وبأحجام مختلفة من طفل لآخر كما يمكن ان يحدث بأعداد مختلفة ويكون هناك أكثر من فتحة في الجدار الحاجز.
من أسباب نشأة ثقب القلب في الكبار إحتشاء عضلة القلب نتيجة إنسداد الشريان التاجية المغذية للحاجز الأذيني وهذا النوع خطير جدا ويجب علاجه بسرعة.
المضاعفات
تعتمد خطورة المضاعفات التي قد تحدث على حجم الفتحة وكمية الدم المتدفق من الى البطين الأيسر الى البطين الأيمن فالعيوب الصغيرة لا تسبب اي مشكلات لكن العيوب الكبيرة تسبب مشكلات قد تهدد الحياة اذا تركت دون علاج.
وفيما يلي نستعرض المضاعفات التي قد تحدث نتيجة وجود ثقب بالقلب:
- فشل عضلة القلب في أداء وظيفتها نتيجة زيادة الدم المتدفق الى البطين الأيمن لذا يعمل القلب بجهد أكبر ويضخ المزيد من الدم الى الرئتين.
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- متلازمة ايزينمينجر (نتيجة ارتفاع الضغط الرئوي قد يسبب ضررا دائم في الرئة وهي عبارة عن عكس اتجاه تدفق الدم عبر الثقب).
- زيادة احتمالية حدوث التهابات ب شغاف القلب (بطانة القلب الداخلية).
- عدم انتظام واضطراب ضربات القلب.
- مشكلات في صمامات القلب.
الوقاية
قد لايكون بالإمكان الوقاية من الاصابة بعيوب القلب الخلقية نظرا لعدم معرفة السبب الفعلي للأصابة بها في اغلب الحالات ومن الضروري عمل سونار 4D اثناء فترة الحمل والواقع انه يمكن القيام ببعض الامور التي قد تحد اجمالا من مخاطر الاصابة وهي:
- الحصول على الرعاية المناسبة قبل الولادة والمتابعة المنتظمة مع الطبيب ويمكن ان يساهم في الحفاظ على صحة الأم والجنين.
- تناول الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على حمض الفوليك.
- الإمتناع عن العادات السلوكية السيئة كالتدخين وتناول الكحوليات.
- التحصن باللقاحات ضد الحصبة الألمانية.
- ضبط نسبة السكر في الدم ومعالجة الأمراض المزمنة.
- تجنب التعرض للمواد الخطرة والتعرض للأشعاع والتنظيف بمنتجات لها رائحة نفاذة أثناء فترة الحمل.
العلاج
لن يحتاج العديد من الأطفال المولودين بعيب صغير في الحاجز البطيني (VSD) إلى جراحة لإغلاق الثقب. بعد الولادة، سوف يحتاج الطفل الى عمل موجات صوتية على القلب (ايكو) كل ستة اشهر او عام لمراقبة الثقب ومعرفة ما إذا كان العيب يغلق من تلقاء نفسه.
العلاج الدوائي:
تعتمد أدوية عيب الحاجز البطيني على شدة أعراض ضعف وقصور القلب ويكون الهدف من الدواء هو تقليل كمية السوائل في الدورة الدموية وفي الرئتين. تقلل الأدوية التي تسمى مدرات البول من كمية الدم التي يجب ضخها وبالتالي تقلل العبئ على القلب.
إغلاق الثقب عن طريق القسطرة:
لا يتطلب إغلاق عيب الحاجز البطيني أثناء القسطرة فتح الصدر. بدلاً من ذلك، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رقيق (قسطرة) في وعاء دموي في الفخذ ويوجهه إلى القلب. ثم يستخدم الطبيب جهازًا شبكيًا بحجم خاص لإغلاق الفتحة.
إغلاق الثقب عن طريقة الجراحة:
عادة ما يكون هذا الإجراء الأفضل في معظم حالات ثقب القلب البطيني وهي عبارة عن جراحة قلب مفتوح تجرى تحت التخدير العام, يستخدم الطبيب رقعة أو غرز لإغلاق الثقب.
المتابعة بعد الجراحة
بعد الإصلاح، سيقوم طبيبك بجدولة المتابعة الطبية المنتظمة للتأكد من بقاء عيب الحاجز البطيني مغلقًا والبحث عن علامات المضاعفات. اعتمادًا على حجم الخلل ووجود مشاكل أخرى، سيخبرك طبيبك بمواعيد تلك الزيارات والحاجة الى تكرارها.
لمعرفة المزيد من المعلومات والمصادر الرجاء الضغط هنا